التهاب الدماغ – المرض الذي يشبه الإنفلونزا في الأعراض- طرق العلاج – صيدلية

التهاب الدماغ هو التهاب حاد في الدماغ ويُعرف أيضًا (بتورم الدماغ) ينتُج عادًة إما عن عدوى فيروسية أو بسبب مهاجمة جهاز المناعة في الجسم (عن طريق الخطأ) لأنسجة المخ.

في الطب، تعني كلمة “حادة” أنها تظهر فجأة ثم تتطورسريعًا، وعادًة يتطلب هذا المرض رعاية عاجلة، ويحدث في حالة واحدة من كل 1000 حالة.

غالبًا يتسبب التهاب الدماغ في ظهور أعراض خفيفة تشبه مرض الإنفلونزا مثل:

الحمى أو سخونية خفيفة، وفي بعض الأحيان تكون الأعراض التي تشبه مرض الإنفلونزا أكثر حدة، ويمكن أن يسبب أيضًا تشويشًا في التفكير أو نوبات أو مشاكل في الحركة أو في الحواس مثل: البصر أو السمع.

يميل المرضى الأصغر سنًا إلى التعافي دون حدوث العديد من المشكلات الصحية المستمرة، في حين أن المرضى الأكبر سنًا هم أكثر عُرضة لخطر المضاعفات والوفيات.

عندما تكون هناك عدوى فيروسية مباشرة للدماغ أو للحبل الشوكي، يطلق عليها “التهاب الدماغ الأولي” وعندما تكون عدوى بدأت في مكان آخر من الجسم ثم انتشرت إلى الدماغ، يطلق عليها “التهاب الدماغ الثانوي”

اقرأ أيضا: أعراض نقص الحديد في الجسم | 11 علامة أبرزها الإرهاق ومشاكل البشرة والشعر- صيدلية

في هذه المقالة، سوف نتحدث عن أعراض التهاب الدماغ، وأسبابه، وطرق العلاج.

أعراض التهاب الدماغ

قد تكون أعراض التهاب الدماغ خفيفة في البداية، ولكن يمكن أن تُصبح أكثر خطورة على مدار ساعات أو أيام.

في بعض الأحيان قد تتطور الأعراض تدريجياً على مدى عدة أسابيع أو حتى أشهر.

الأعراض المبكرة

يمكن أن تكون الأعراض الأولى مشابهه للإنفلونزا، مثل:

حمي.

صداع.

الشعور بالتعب.

آلام العضلات والمفاصل.

قد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من طفح جلدي متقطع أو بثور على جلدهم.

لكن هذه الأعراض المبكرة لا تظهر دائمًا، وفي بعض الأحيان قد تكون  أكثر خطورة.

تظهر أعراض أكثر شدة عندما يتأثر الدماغ، مثل:

الارتباك.

النعاس.

تغيرات في الشخصية والسلوك، مثل الشعور بالغضب الشديد.

صعوبة الكلام.

ضعف أو فقدان الحركة في بعض أجزاء الجسم.

رؤية وسماع أشياء غير موجودة (هلوسة).

فقدان الإحساس في أجزاء معينة من الجسم.

حركات العين التي لا يمكن السيطرة عليها مثل: حركة العين من جانب إلى جانب.

مشاكل في البصر.

فقدان الوعي.

وقد تظهر أعراض مميزة مثل: الصداع الشديد، والحساسية للأضواء الساطعة، وتيبس الرقبة والطفح الجلدي. 

أسباب التهاب الدماغ

أسباب التهاب الدماغ

لا يوجد سبب واضح عن الالتهاب الدماغي، فمن الممكن أن يكون عدوى فيروسية أو مشكلة في جهاز المناعة.

غالبًا ما يحدث بسبب فيروس مثل:

فيروسات الهربس البسيط،  التي تسبب تقرحات البرد والهربس التناسلي (هذا هو السبب الأكثر شيوعًا).

فيروس الحماق النطاقي المسبب لجدري الماء والهربس النطاقي.

فيروسات الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية.

فيروسات تنتشر عن طريق الحيوانات، مثل التهاب المخ الذي ينقله القراد وداء الكلب.

الفيروسات المعوية، تشمل هذه الفيروسات فيروس شلل الأطفال وفيروس كوكساكي، اللذان يسببان عادةً مرضًا له أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، والتهاب العين، وآلام البطن.

فيروسات ينقلها البعوض، يمكن أن تسبب هذه الفيروسات العدوى مثل: عدوى غرب النيل، ولا كروس، وسانت لويس.

قد تظهر أعراض العدوى في غضون أيام قليلة إلى أسبوعين بعد التعرض للفيروس الذي ينقله البعوض.

 أو بسبب مشاكل في جهاز المناعة:

يحمي جهاز المناعة الجسم من المرض والعدوى، وعندما تدخل الجراثيم إلى الجسم، يهاجمها جهاز المناعة لمنعها من التسبب في عدوى خطيرة.

لكن نادرًا ما يحدث خطأ ما في الجهاز المناعي ويهاجم الدماغ عن طريق الخطأ.

يمكن أن يحدث هذا من خلال:

عدوى سابقة في جزء آخر من الجسم (والتي تحدث عادة قبل أسابيع قليلة).

نمو غير سرطاني أو سرطاني (ورم) في مكان ما من الجسم.

التطعيم (هذا نادر جدًا وفوائد التطعيم تفوق خطر الإصابة).

يُعرف الالتهاب الدماغي الناتج عن رد فعل لعدوى سابقة باسم “التهاب الدماغ التالي للعدوى

أما إذا كان ناتجًا عن ورم أو كان السبب غير معروف، فإنه يسمى “التهاب الدماغ المناعي الذاتي“.

اقرأ أيضا:أسباب العقم عند الرجال – أهم 7 أسباب للعقم، وطرق العلاج والفحص – صيدلية

هل التهاب الدماغ خطير ؟

نعم يعد التهاب الدماغ خطير، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى الوفاة، وتوجد عدة عوامل تزيد من خطورة الحالة وحدوث المضاعفات مثل:

السن

بعض أنواع التهاب الدماغ تكون أكثر شيوعًا أو أكثر حدة في فئات عمرية معينة، بشكل عام الأطفال الصغار وكبار السن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمعظم أنواع التهاب الدماغ الفيروسي.

ضعف جهاز المناعة

الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، أو الذين يتناولون عقاقير مثبطة للمناعة أو لديهم حالة أخرى تسبب ضعف جهاز المناعة، يكونوا أكثر عرضة للإصابة.

اقرأ أيضا: طرق زيادة المناعة

المناطق الجغرافية

تنتشر الفيروسات التي ينقلها البعوض أو القراد في مناطق جغرافية معينه، حيث تنتشر بعض الأمراض التي ينقلها البعوض والقراد في فصل الصيف في معظم أنحاء الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا:مرضى السكري – 11 نصيحة لمريض السكري للحماية من فيروس كورونا – صيدلية

علامات الشفاء من التهاب الدماغ

يمكن أن يستمر الالتهاب الدماغي بضعة أيام إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يجد معظم الناس أنهم يتعافون بشكل أفضل من أعراضهم في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر.

من الشائع الشعور بالإرهاق بعد الإصابة بمرض خطير، ويجد معظم الناس أنهم بحاجة إلى الكثير من الراحة أثناء تعافيهم، وأنه من المفيد العودة تدريجيًا إلى الأنشطة اليومية.

علاج التهاب الدماغ

علاج التهاب الدماغ

يعتمد علاج الالتهاب الدماغي على السبب والأعراض الكامنة، وقد يشمل:

1- الأدوية المضادة للفيروسات أسيكلوفير (Acyclovir) لمحاربة الالتهابات الفيروسية التي تصيب الدماغ.

2-  المضادات الحيوية لمعالجة الالتهابات البكتيرية المسببة لالتهاب الدماغ.

3- العلاج المناعي، مثل الستيرويدات والأجسام المضادة الوريدية  أو تبادل البلازما، لمعالجة أنواع معينة من التهاب الدماغ المناعي الذاتي.

4- الأدوية أو العلاجات الأخرى للسيطرة على النوبات مثل الفينيتوين (phenytoin).

قد يكون أنبوب التنفس أو القسطرة البولية أو أنبوب التغذية ضروريًا إذا تسبب المرض لدى الشخص في فقدان الوعي.

يمكن لبعض المرضى الذين يعانون من نوبات لا تستجيب بشكل جيد للأدوية المضادة للنوبات أن يستفيدوا من النظام الغذائي الكيتوني، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون وقليلة من الكربوهيدرات.

قد يحتاج هؤلاء المرضى إلى البقاء في وحدة العناية المركزة حتى يتمكن مقدموا الرعاية الصحية من مراقبة النوبات أو تورم المخ أو فشل الجهاز التنفسي أو تغيرات ضربات القلب.

هل التهاب الدماغ معدي؟

الالتهاب الدماغي بحد ذاته ليس معديًا، لكن الفيروسات التي تسبب هذا الالتهاب يمكن أن تكون لها دور في ذلك، بالطبع لا يعني الإصابة بالفيروس أن الشخص سوف يصاب بالتهاب الدماغ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *