مرضى السكري – 11 نصيحة لمريض السكري للحماية من فيروس كورونا – صيدلية

منذ بداية تفشي فيروس كورونا في العالم، أصبح الاهتمام بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنه أمراً مُلحاً من قِبل الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية .

حيث يتربع مرضى السكري على عرش أولويات مستشفيات الحجر الصحى.

ويتزايد الاهتمام تباعا، وخصوصا بعد تصريح منظمة الصحة العالميه أن أكثر من ثلثى الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا هم مرضى السكري ومضاعفاته .

وهنا يجب أن نطرح بعض الأسئلة والتي طالما تتردد في أذهان الكثيرين من ضمنهم مرضى السكري.

هل مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرهم ؟

ولم تلك النسبة الكبيرة من وفيات الفيروس من مرضى السكري؟ وهل يوجد سبب علمي لذلك ؟

وما هى الاحتياطات التي يجب أن يتبعها مرضى السكري لتجنب العدوى ؟

كل هذه الأسئلة سنجيب عنها الآن في هذا المقال، ولكن دعنا نوضح أموراً هامة حول فيروس كورونا المستجد، أو حسب ما أسمته منظمة الصحة العالمية “كوفيد-19 “.

وهو عبارة عن فيروس من عائلة الفيروسات التاجية كورونا، والذى غالباً ما يصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، وأجهزة أخرى في الجسم في حال انتشاره.

لذلك ينتشر وبشراسة عن طريق الرزاز المنطلق من فم المصاب، أو سوائل الفم والأنف مثل اللعاب، أو المخاط عند العطس أو الكحة.

لذا لابد من ارتداء كمامة على الوجه في الأماكن المزدحمه أو خارج البيت عموماً كأول طريقة للوقاية، مع أخذ احتياطات الأمان والنظافة الأخرى.

وكأي عدوى تصيب جسم الإنسان وتهدد مناعته مثل فيروس كورونا، فإن العامل الأهم في مقاومة المرض وسرعة التعافي؛ يتوقف على مناعة المريض (خاصة أنه لا يوجد لقاح له حتى الآن)، والتي غالبا ما تكون ضعيفة عند مرضى السكري، وخصوصا الكبار منهم ممن تخطو حاجز الستين من العمر .

لذا توجهت أعين الاهتمام إلى كبار السن وذوى الأمراض المزمنه، مثل أمراض نقص المناعة و السكر وأمراض القلب وغيرها.

أهم أعراض الإصابة بفيروس الكورونا

1-فقدان حاستي الشم والتذوق.

فقدان حاستي الشم والتذوق من أهم الأعراض، والتي غالبا تأتي بعد فتره بسيطة من الإصابة لاتتعدى يوم أو أكثر، وعندها يجب أن تعزل نفسك فورا عن باقي الأسرة واتخاذ اجراءات العزل المنزلي .

2-ارتفاع درجه حرارة الجسم مع عدم الاستجابة لخوافض الحرارة.

3- الإحساس بالضعف عام، مع شعور بتكسير بالجسم  .

4-كحة جافة وأحيانا تكون ببلغم .

5- اضطرابات في الجهاز الهضمي.

قد يحدث اضطرابات في الجهاز الهضمى مثل الإسهال و التقلصات.

بعض المرضى يتعافون خلال 14 يوم من بدأ الأعراض ومتابعة العلاج، و البعض الآخر لا يتعافى ولكن تزداد الأعراض، وتتطور إلى صعوبة في التنفس، ومن ثم التهاب رئوى، وقد ينتهى بالوفاة بنسبه وصلت إلى 10% من إجمالى الإصابات.

هل جسم مرضى السكري بيئة خصبة لاستقبال الفيروس؟

والإجابة لا إلى الآن؛ طبقا لعدة أبحاث وجهات مسؤولة مثل الاتحاد العالمي لمرض السكر.

حيث صرح بأنه لا يوجد حتى الآن دراسة علمية مؤكدة على أن مرضى السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالفيرو س (كما هو الحال في أمراض نقص المناعة -كالذُئبه الحمراء -)، ولكنها نصحت بضرورة أخذ كافة الاحتياطات للوقاية منه .

لم النسب الأكبر من الوفيات من مرضى السكري ؟

لم يستطع الباحثون إدارج مرض السكري من ضمن عوامل الخطر في الإصابة بالفيروس.

ولكن بحسب دراسة فرنسيه نشرت مؤخراً؛ وجدوا أن من أصيبوا بالفيروس من مرضى السكري، كانوا من الذين يعانون من عدم انتظام نسبه الجلوكوز في الدم أو من لديهم مضاعفات من المرض مثل أمراض القلب، الفشل الكلوي، التهاب الأعصاب وخلافه.

وكانت نسب الإصابة بالفشل الرئوى لدي هؤلاء المرضى، والاعتماد على التنفس الصناعى تخطت 30%، وتوفي 10% منهم خلال سبعه أيام من دخلوهم المستشفى لتلقي العلاج.

ووجدوا أن القاسم المشترك بينهم هو عدم انتظام نسب الجلوكوز بالدم.

ومازالت الأبحاث جارية لفهم سبب تدهور الحالات بتلك السرعة، وبطء استجابتهم لبروتوكولات العلاج المقترحة.

و كان أحد التفسيرات المقترحة هو أن زيادة نسبة الجلوكوز في الدم يبطئ من عمل المناعه وكذلك عمل الأدوية، أو أن الفيروس يستطيع أن يتعايش فى الدم ذا مستوى الجلوكوز المرتفع.

نصائح لمرضى السكري لتجنب الإصابة

ويبقى الشاهد من تلك الأبحاث هو ضرورة الحفاظ على مستويات السكر ثابتة وقريبة من النسب الطبيعية عن طريق :-

1- الانتظام في تناول الدواء الذى حدده لك الطبيب

و يجب مراجعة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة لك، أو الدواء المناسب إذا كانت مستويات السكر غير منتظمه .

2- التأكد من توفير الدواء والغذاء الكافي تحسبا لأوقات الحظر وتقليل تواجدك بالخارج

يجب أن توفر دائما الدواء الذي تحتاجه، تحسبا لعدم مقدرتك على النزول بسبب الحظر. بالإضافة للحرص على عدم النزول إلا للضرورة وشراء كل ماتحتاجه مرة أسبوعيا. أو طلب المنتجات التي تحتاجها عن طريق خدمة التوصيل المنزلي.

3- عمل التحاليل الدورية لمتابعة مستويات الجلوكوز بالدم

تتراوح نسبة الجلوكوز الطبيعي بالدم عند القيام بالتحليل العشوائي (الجهاز المتوفر بمنزلك) من 80- 140، فإن كان أقل من 80؛ تناول ملعقة صغيرة من العسل أو أي مادة سكرية بسيطة، ثم كرر القياس بعد نصف ساعة للتأكد من الوصول إلى المعدل الطبيعي .

وإن كان أكثر من 140 فكرر القياس بعد نصف ساعة من تناول الدواء، للتأكد من أن الدواء بدأ مفعوله، فإن استمر في الزيادة؛ أخبر طبيبك أو أقرب صيدلي لتوجيهك إلى التصرف السليم.

4-متابعة مضاعفات المرض (لا قدر الله) مع طبيبك المعالج

للسكر تبعات صحيه خطيرة إن لم تهتم بصحتك ومتابعة مستويات السكر مثل :-

أمراض القلب (ارتفاع ضغط الدم – ضيق الشرايين التاجية ).

ضمور في الشبكية.

ضمور الأعصاب.

فشل كلوي .

وقد أثبتت الأبحاث أنه كلما كانت المضاعفات أكثر، كانت الاستجابه أبطأ للعلاج.

لأن الفيروس في المراحل المتقدمه يهاجم أعضاء الجسم بشراسه ومن ضمنها الرئة، والكلى التي تكاد تكون متهالكه بالنسبة لمرضى السكري في المراحل المتقدمة من المرض.

5-الاهتمام بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة يوميا

لابد من تنظيم الوجبات اليومية بحيث تكون متوازنة، ولا تحتوي على الكثير من المواد السكرية.

و الإكثار من تناول الألياف مثل الخضراوات والعيش السِن، (ناقش نظام غذائك مع طبيبك أو الصيدلي ليتماشى مع نظام علاجك) .

ويفضل كذلك ممارسة الرياضة بشكل يومي، حتى ولو داخل منزلك لتقلل فرص الإصابة وكذلك لضبط مستوى السكر بالدم  .

6-غسل الأيدى جيداً بالماء والصابون

مرضى السكري والتطهير بالكحول

اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة بعد تواجدك في مكان عام أو بعد الرشح أو السعال أو العطس.

وإن لم يتوفر الماء والصابون؛ استخدم معقم لليدين يحتوى على 70% من الكحول، وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك بأيدٍ غير مغسولة.

7- تجنب التقارب مع المحيطين وخصوصا المرضى

حاول بقدر الإمكان البعد عن أماكن التجمعات والحفلات والزيارات.

وفي حالة تواجدك مع عدد مع الناس، حافظ على مسافة بينك وبينهم بحيث يكون بينك وبين الشخص الآخر مسافة مترين على الأقل.

وإن لم تستطع؛ فارتدي كمامتك وتخلص منها قبل الدخول إلى المنزل في أقرب سلة مهملات .

8- تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالمنزل

في حالة وجود شخص مصاب بالفيروس من أفراد أسرتك، أو اشتباه بالإصابة، يجب أن يعزل نفسه عن باقي الأسرة في غرفة خاصة بحمام خاص، وإن لم يتوفر الحمام الخاص، يستخدم الحمام الموجود بالمنزل ثم ينظفه بالكلور بعد استخدامه.

9- تطهير منتجات البقالة وغسل الخضروات والفاكهة

لابد من تنظيف مواد البقالة التي تقوم بشرائها، وغسل الفواكه والخضروات جيدا، لأنه من الممكن أن تنقل الفيروس لك، وخصوصا لاحتمالية لمسها من أكتر من شخص، ويطبق هذا الأمر كذلك على النقود.

10-تطهير الأسطح جيدا بالكلور المخفف بالماء

يجب تطهير المنزل باستمرار بالكلور المخفف، وتطهير الأيدى بالكحول (70%)، حيث يستطيع الفيروس أن يعيش حياً على الأسطح لفترة تمتد من بضع ساعات لأيام.

11- متابعة ظهور أي أعراض مرضية

كن متيقظا لظهور أي عرض من أعراض الإصابة بفيروس الكورونا كالارتفاع في درجة حرارة جسمك، فقدان حاستي الشم والتذوق، إسهال، أعراض البرد والكحة.

وفي حالة ظهور أي منها؛ اعزل نفسك فورا في غرفة خاصه في منزلك .

للتعرف عن المزيد من قواعد العزل المنزلي اضغط هنا.

وأخيراً

“الوقاية خير من العلاج “.

هذه رسالة لكل الناس عامة، ولمرضى السكر خاصة، الحذر ثم الحذر، فلا يوجد دليل على فرصة إصابة أكبر لمرضى السكر، ولكن ما بعد الإصابة صعب التحكم به بالبروتوكولات المتبعة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *