سرطان القولون واعراضه – أهم الأسباب وطرق العلاج | صيدلية

انتشرت في الآونة الأخيرة أنواع مختلفة من مرض السرطان، منها سرطان القولون واعراضه تتشابه مع بعض التقلبات البسيطة التي لايهتم بها الشخص مثل آلام البطن والإسهال، ويؤدي إهمال هذه الأعراض إلى تطور المرض وانتشاره.

ارتفعت أعداد الوفيات نتيجة للإصابة بهذا المرض من 7.6 ملايين في عام 2008 إلى 8.2 مليون في 2012، وبحلول عام 2025 من المتوقع أن تصل إلى 11.5 مليونا.

كيف تتكون الخلية السرطانية عموما؟

ينشأ مرض السرطان نتيجة انقسام الخلايا بصورة لا يستطيع الجسم السيطرة عليها، وتنتشر في أعضاء أخرى من الجسم، ويبدأ انتشار مرض السرطان من أي مكان في جسم الإنسان، حيث يتكون عدد كبير جدا من الخلايا غير طبيعي يصل إلى ملايين الخلايا.

تنمو خلايا الجسم الطبيعية وتتكاثر من خلال عملية تسمى انقسام الخلايا، حيث تتكون الخلايا الجديدة التي يحتاجها الجسم، وعندما تكبر هذه الخلايا أو تتعرض للتلف تموت ويتخلص منها الجسم ويبدأ في إنتاج خلايا بديلة.

يحدث أحيانا خلل في هذه السلسلة، وتبدأ الخلايا التالفة في الانقسام وتزداد أعدادها، هذه الخلايا ينتج عنها الخلايا السرطانية.

هناك نوعين من الخلايا السرطانية “الورم”:-

1- ورم حميد Benign tumor: يتميز بعدم انتشاره في الأنسجة المجاورة، وعند إزالته لا ينمو مرة أخرى.

2- ورم خبيث Malignant tumor: يتميز بسرعة انتشاره في الأنسجة المجاورة، ويمكن أن ينمو مرة أخرى بعد إزالته.

سرطان القولون

يعتبر سرطان القولون أحد أنواع السرطان والتي يصيب القولون (جزء من الأمعاء الغليظة)، نتيجة الانقسام أو النمو الغير طبيعي للخلايا، والتي لديها القدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم ومهاجمتها.

يصيب سرطان القولون -غالبا- كبار السن، ولكن يمكن الإصابة به في أي عمر، يبدأ في صورة خلايا صغيرة قليلة العدد تتجمع مع بعضها البعض تسمى البوليبات Polyps.

تتكون البوليبات داخل القولون، مع الوقت تتحول إلى سرطان القولون “ورم خبيث”.

أحيانا تظهر بعض الأعراض الناتجة عن تكون هذه البوليبات، لذلك يوصي الأطباء بالفحص المستمر عن طريق المسح للتعرف على البوليبات وإزالتها قبل أن تتحول إلى ورم خبيث “سرطان القولون”.

ما أسباب الإصابة بسرطان القولون؟

لم يتوصل الأطباء إلى سبب محدد لسرطان القولون، ولكن بصفة عامة يبدأ سرطان القولون عندما يحدث تغيرات أو طفرات في الحمض النووي المزدوج DNA للخلية السليمة.

يحتوي الحمض النووي المزدوج DNA للخلية على مجموعة من القواعد التي تعطي التوجيهات للخلية كي تقوم بدورها ووظيفتها.

تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بصورة معينة لتحافظ على وظائف الجسم طبيعية، ولكن عندما يحدث خلل أو تلف في الحمض النووي المزدوج DNA وتصبح الخلية سرطانية؛ تستمر الخلايا في الانقسام ولا يستطيع الجسم السيطرة عليها.

تتكون الخلايا الجديدة بأعداد كبيرة دون حاجة الجسم إليها، فتتجمع وتتراكم هذه الخلايا مكونة الورم. ومع مرور الوقت تبدأ الخلايا السرطانية في النمو وتبدأ تنتشر في الأنسجة المجاورة لها في الجسم وتدمرها.

تستطيع أيضا الخلايا السرطانية الهجرة إلى أماكن بعيدة عن مركز انتشار المرض، وتتكون مجموعة من الخلايا السرطانية وتسمى بالنقائل الورمية Metastasis.

بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون

توجد بعض العوامل التي قد تشكل خطرا لزيادة فرصة الإصابة بسرطان القولون. سنذكر فيما يلي أهم هذه العوامل:

1- التقدم في العمر

يمكن تشخيص سرطان القولون في أي عمر، ولكن أغلب المصابين فوق عمر ال50. ومع ذلك فقد بدأ معدل الإصابة بسرطان القولون يزداد في سن أقل من 50 عام، ولكن لا يوجد تفسير واضح عند الأطباء.

2- التاريخ المرضي للمصاب

فإذا كان له سابق إصابة بسرطان القولون أو المستقيم؛ فهذا يزيد من خطر الإصابة بظهور سرطان القولون مرة أخرى مستقبلا.

3- الإصابة بالالتهابات المعوية

إصابة القولون بالالتهابات المزمنة مثل:

– التهاب القولون التقرحي Ulcerative Colitis.

– داء كرون “مرض التهاب الأمعاء” Crohn’s disease

هذه الأمراض تزيد من فرصة حدوث سرطان القولون واعراضه.

4- بعض العوامل الوراثية

هناك بعض العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون واعراضه مثل بعض الطفرات الجينية التي تسبب سرطان القولون والتي يمكن أن تستمر لأجيال في العائلة، ولكن نسبة صغيرة من الإصابة تعود لهذا السبب.

5- النظام الغذائي

أثبتت بعض الدراسات أن معدل ظهور سرطان القولون واعراضه يزداد في الأشخاص الذين يعتمدون على اللحوم الحمراء بنسبة عالية في النظام الغذائي. أو يعتمدون على نظام غذائي يحتوي على كميات قليلة من الألياف ونسبة عالية من الدهون

6- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة

يزداد معدل الإصابة في الأشخاص الذين يميلون لنمط الحياة الكسول والخامل خلال اليوم. فكلما زادت الحركة ومارست الرياضة بانتظام، قلت فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض ومنها سرطان القولون.

7- مرض السكر

يزداد معدل الإصابة بسرطان القولون عند مرضى السكري –خاصة السكري من النوع الثاني– ومقاومة الأنسولين.

8- السمنة

يزداد معدل الإصابة بسرطان القولون عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويزداد معدل الوفيات مقارنة بأصحاب الأوزان الطبيعية.

9- التدخين

المدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض ومنها الإصابة بسرطان القولون واعراضه

10- تناول الكحولات

الإفراط في استخدامالكحول وتناوله يزيد من معدل الإصابة.

11- العلاج بالإشعاع للورم

توجيه الإشعاعات بصورة مباشرة ناحية البطن لعلاج أورام سابقة تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

سرطان القولون واعراضه

ربما لا تظهر الأعراض بصورة واضحة حتى يبدأ المرض في الانتشار، ينتشر المرض ببطء لذلك يعد الفحص بالمنظار مهم جدا.

في حالة الفحص المستمر عن طريق المنظار القولوني، يمكن اكتشاف البوليبات وإزالتها قبل تحولها إلى ورم خبيث.

تظهر الأعراض في صورة تغيرات في الأمعاء وحركتها، ومن أهم هذه الأعراض:

1- ألم في البطن.

2- إمساك وأحيانا إسهال.

3- يتغير لون البراز ويصبح داكن.

4- نزول دم في البراز.

5- زيادة الغازات عن الطبيعي.

6- إرهاق بشكل عام.

7- الشعور بحركة غير طبيعية وغير مكتملة للأمعاء.

8- نزيف من المستقيم.

9- فقدان في الوزن.

10- وهن في الجسم.

تشخيص سرطان القولون

– يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي للعائلة بالإضافة للأعراض الظاهرة من خلال شكوى المريض، يطلب الطبيب اختبارات دم وبراز.

– في حالة الشك يتم إجراء المنظار القولوني بالإضافة إلى أخذ عينة من النسيج.

– عمل مسح وتصوير باستخدام أشعة X، الأشعة المقطعية CT scan.

– تساعد عينة النسيج في التأكيد عى وجود سرطان القولون من عدمه، وتساعد في تحديد إذا كان المرض انتشر أم لا.

ما هو سرطان القولون واعراضه

علاج سرطان القولون واعراضه

يعتمد العلاج على مكان الورم، ومرحلته، والصحة العامة ونفسية المريض.

يعتبر التدخل الجراحي لإزالة الورم الحل الأفضل في حالة الإصابة بسرطان القولون، ثم العلاج بالإشعاع، والعلاج الكيميائي.

علاج الحالة المبكرة من سرطان القولون

في حالة اكتشاف المرض مبكرا يكون المرض في مراحله الأولى، ويكون مكانه محدود بشكل كبير لذلك يلجأ الأطباء للعلاج عن طريق:

1- إزالة البوليبات عن طريق المنظار القولوني إذا كان حجم الخلايا صغير، في مكان محدد، في مرحلة مبكرة جدا من المرض.

2- إزالة جزء من الطبقة الداخلية المبطنة للقولون عند إزالة البوليبات الكبيرة، تسمى هذه العملية Endoscopic Mucosal Resection.

علاج الحالة المتقدمة من سرطان القولون

في حالة اكتشاف سرطان القولون واعراضه في مرحلة متأخرة أو بعد انتشار المرض؛ يتغير تكنيك العلاج الذي يلجأ له الطبيب كما يلي:

1- إزالة جزء من القولون Partial colectomy

في هذه العملية يتم إزالة جزء من القولون الذي يحتوي على الخلايا السرطانية جراحيا، ثم يتم إعادة اتصال الأجزاء السليمة من القولون أو المستقيم.

2- إجراء قناة أو ممر لخروج الفضلات خارج الجسم

يلجأ الأطباء لهذا الأمر في حالة عدم إمكانية إزالة جزء وإعادة اتصال الأجزاء السليمة من القولون، فيتم فتح مكان في جدار البطن للتخلص من فضلات الأمعاء “البراز”.

أحيانا تكون هذه الفتحة مؤقتة لحين التئام القولون أو المستقيم بعد الجراحة، ويمكن أن تستمر بصورة دائمة.

3- العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي في سرطان القولون بعد الإجراء الجراحي غالبا لتدمير الخلايا السرطانية في حالة انتشار المرض في العقد الليمفاوية، العلاج الكيميائي يقتل أي خلايا سرطانية توجد في الجسم ويساعد في تقليل خطر الإصابة مرة أخرى.

وأحيانا يستخدم قبل التدخل الجراحي لتحجيم وتقليل الخلايا؛ فيسهل إزالة الورم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *