جميعنا نسعى للحصول على بشرة خالية من العيوب، ونسعى بكل الوسائل والطرق القديمة والحديثة لنصل لملمس جلد حريري ناعم، ولكن تظهر بعض المشكلات التجميلية التي تزعجنا مثل نمو الشعر تحت الجلد أو ما يسمى بجلد الوزة.
كيف تحدث مشكلة نمو الشعر تحت الجلد
لا يذكر البعض حدوث تغيرات جذرية في نمط العناية اليومية لبشرتهم ومع ذلك يحدث فجأة ظهور مشكلة بروز مسام الشعر وتقرن البصيلات حتى بعد إزالة الشعر نهائيا باستعمال مكائن نتف الشعر أو الشمع أو عجينة السكر التقليدية .
في حين أنها تتسبب بمظهر جمالي غير مرغوب فيه للبعض ولكنها يمكن أن تسبب حالة صحية تستدعي التدخل الطبي للبعض الآخر.
بعد إزالة الشعر باستعمال الوسائل المعروفة (مكائن الحلاقة أو الشمع أو مكائن نتف الشعر) تبدأ الشعرة بالنمو من البصيلة.
وبدلا من الاستطالة للأعلى بشكل شبه مستقيم يحدث أن تنمو الشعرة بزاوية مائلة متوجهة في طرفها للانغراس تحت الجلد فتنمو بشكل ملتوي أو متعرج وتحدث إحمراراً والتهابات في الجلد قبل أن تستطيع الخروج لسطح الجلد.
بعد سن البلوغ تحدث هذه الظاهرة بشكل طبيعي بنسبة بسيطة في أماكن متفرقة من الجسد.
ويمكن ملاحظة نمو جزء من الشعر تحت الجلد قبل خروجها على هيئة حبة حمراء، لكن عندما تصيب بصيلات الشعر بشكل أوسع وكثيف يصبح الأمر مزعجا للبعض.
نمو الشعر تحت الجلد هو وضع غير طبيعي مما يحدث رد فعل تجاه الشعرة، فبالإضافة للاحمرار والتهيج قد يحدث تجمع للصديد حول بصيلة الشعر وتكاثر البكتيريا.
أسباب نمو الشعر تحت الجلد
يمكن تلخيص الأسباب لعدة عوامل رئيسية:
- البشرة الدهنية
- استعمال أدوات حلاقة غير معقمة
- أدوات الحلاقة العشوائية والغير مناسبة للبشرة
- الجفاف الشديد للجلد حيث تتراكم الطبقات الميتة للجلد على السطح
- الشعر المجعد والملتوي
- اتجاه الحلاقة الخاطئ
- أسباب وراثية
ممارسات خاطئة تزيد من حدة المشكلة
- التقاط الشعرة المدفونة تحت الجلد باستعمال الأصابع أو الملقط
- لمس المنطقة المصابة باليد بكثرة مما يسهل الإصابة بالبكتيريا
- الملابس المصنوعة من مواد غير قطنية تفاقم المشكلة
- ارتداء ملابس ضيقة لساعات طويلة مثل السراويل الظاغطة والملابس الرياضية التي لا تسمح بتهوية الجلد
- عدم وضع واقي الشمس على الساقين والذراع مما يعرضهم لتهيج البشرة و مشاكلها بسبب حروق الشمس
أعراض نمو الشعر تحت الجلد
- الحكة الشديدة
- الشعور بالألم في حالة وجود صديد حول بصيلة الشعر
- تقرن بصيلة الشعر مما يعطي ملمسا بارزاً خشنا للبشرة (جلد الوزة)
- احمرار بصيلات الشعرة واستمرار الاحمرار حتى بعد إعادة إزالة الشعر ويشبه المظهر الخارجي لجلد الفراولة (جلد الفراولة)
- البثور الملتهبة
مضاعفات نمو الشعر تحت الجلد
بالإضافة لتشوه المظهر الجمالي للبعض فإنها يمكن أن تحدث بعض المضاعفات الدائمة للبشرة مثل:
- تصبغات داكنة تخلفها التهابات البصيلة المتكرر
- حدوث ندبات في الجلد ناجمة عن عملية التعافي الطبيعية للالتهاب
- حفر دقيقة تخلفها البثور
- بثور الحلاقة الناجمة عن التهاب بصيلات الشعر
طرق الوقاية لتفادي نمو الشعر تحت الجلد
للوقاية من هذه المشكلة يجب أن ندرك وجود عاملين رئيسيين في نمو الشعر تحت الجلد ، وهما :
1- سماكة الجلد التي يمكن أن تعيق النمو الأفقي للشعرة
2- حدة واتجاه رأس الشعرة
ويمكن العمل على ثلاثة مستويات للوقاية و تجنب ظهور المشكلة:
التفريش الجاف
يمكن استعمال فرشاة الجسم الجافة لتفريش الجلد باتجاه الدورة الدموية مما يساعد على إزالة طبقات الجلد الميت المتراكمة.
وتنشيط الدورة الدموية من خلال تحفيز التصريف الليمفاوي للمنطقة باستعمال التفريش الجاف مما يساعد على إزالة السموم وتحسين دورة النمو في الجلد وملحقاته من شعر وغدد دهنية وعرقية.
تقشير الجلد
يمكن تقشير الجلد باستعمال الوسائل التقليدية مثل الحمام المغربي أو جلسات التقشير الكيميائية و كريمات التقشير.
يساعد تقشير الجلد الميت على تنظيف الجلد من الطبقات المتراكمة التي تكون عائقا في طريق خروج الشعرة لسطح الجلد وبالتالي فإن التقشير يسهل سحب الشعرة للخارج و التقليل من نمو الشعر تحت الجلد.
ممارسات صحية قبل إزالة الشعر
إن الالتزام بنمط سليم عند الحلاقة يساعد كثيرا في تقليل نسبة ظهور المشكلة، إليك فيما يلي بعض النصائح الجيدة:
1- قبل الحلاقة قومي بغسل الجلد بالماء الدافئ وتعقيمه بمطهر مناسب للبشرة وتجفيفه جيدا
2- احرصي على تنعيم الجلد والشعر بمرطب خفيف أو فوطة مبلولة ودافئة قبل الحلاقة
3- استعمل منتجات أقل قبل حلاقة الشعر إذ تحتوي الكثير منها على معادن ثقيلة تتراكم على مسام الشعر مع الاستخدام المتكرر
4- تجنبي استعمال المنتجات المعطرة والتي يمكن أن تحتوي على مواد مهيجة للبشرة مسببة للالتهاب
5- عند الحلاقة لا تشدي الجلد حتى لاتتسببين بجعل مستوى الشعرة أقصر من مستوى الجلد مما يزيد فرصة انحنائه ونموه تحت الجلد.
6- استعملي مكائن الحلاقة ذات الشفرة الواحدة لمرة واحدة فقط
7- احرصي على الحلاقة باتحاه نمو الشعرة وكذلك بالنسبة لنتف الشعر
8- بعد الانتهاء قومي على الفور بتنظيف الجلد من المواد المستعملة
9- إغلاق المسام باستعمال مادة قابضة مناسبة للجلد (التونر، Toner)
10- الترطيب وعدم لمس الجلد أو وضع أي منتجات لمدة يوم كامل
بعض الوصفات المنزلية لعلاج جلد الوزة
1- يمكن تقشير الجلد باستخدام بعض الوصفات السهلة؛ قومي بخلط ملعقة من زيت الزيتون والسكر و ملعقة من القهوة في وعاء، ثم ضعي جزء من الخليط على الجلد وقومي بعمل تدليك الجلد بلطف بحركات دائرية لخمس دقائق، ثم امسحي الجلد جيداً بفوطة مبلولة.
2- لتخفيف احمرار الجلد يمكنك تذويب حبوب الإسبرين في الماء المغلي وصنع معجون مخفف ثم تطبيقه على الجلد.
3- يمكن وضع كميات أكبر من الماء المغلي مع حبات الإسبرين للحصول على محلول سائل و وضع الخليط في علبة رذاذ، حيث تقومين بالرش على الجلد مرتين في الإسبوع، واحرصي على تنظيف الجلد أولا.
4- الترطيب الدائم، احرصي على ترطيب الجلد بشكل دوري لتجنب الجفاف في الجلد، بخاصة بعد الاستحمام أو التعرض للجو الجاف والطقس المتقلب، إذ تساعد ليونة الجلد ورطوبته على منع حدوث تراكم طبقي وإعاقة نمو الشعر للسطح.
علاج نمو الشعر تحت الجلد
لعلاج هذه المشكلة يجب أولا التوقف عن إزالة الشعر بجميع الوسائل المعروف سواء بالحلاقة أو النتف حتى ينمو جميع الشعر الذي بقي عالقا تحت الجلد والاكتفاء بتهذيب الشعر باستعمال المقص أو مكائن الحلاقة الكهربائية للنساء أو الرجال.
في حال أن المشكلة لم تعالج بوسائل العناية الشخصية ووصفات التقشير، ينصح بعمل التالي:
1- تقشير الجلد الميت وإزالته باستعمال منتجات طبية مثل:
الريتينويد
يساعد على إزالة الجلد الميت و تقشير الخلايا الميتة مما يساعد على ملاحظة النتائج المرغوبة في فترة زمنية 1-3 أشهر، كما أنه يساعد في إزالة التصبغات الداكنة الناتجة عن الالتهابات. مثل ريتين A، رينوفا
حمض الجلايكوليك
بالإضافة لمساعدته في تقشير البشرة بلطف فإن حمض الجليكوليك يعمل على تليين الشعرات وتقليل فرص انغراسها تحت الجلد
2- كريم الستيرويد
لتهدئة الحكة وعلاج احمرار الجلد وتهيجه
3- كريم فيوسيدين موضعي
لعلاج عدوى بصيلات الشعر البكتيري التي أصيبت بعدوى بكتيرية خفيفة وتكون الصديد فيها
4- مضادات حيوية فموية
لمقاومة البكتيريا ويستعمل في الحالات النادرة التي لا تستجيب للمضاد الموضعي
الليزر العلاج النهائي لمشكلة نمو الشعر تحت الجلد
إن العلاج بالليزر يعتبر الحل المثالي لمشكلة جلد الوزة، حيث يجب حلاقة الشعر قبل جلسة الليزر وعدم نتف الشعر نهائياً.
عند تطبيق أشعة الليزر على الجلد يقوم بحرق البصيلات فقط دون الإضرار بالجلد، فتفقد الشعرة القدرة على النمو وتحتاج لوقت أطول قبل تكون بصيلة شعر جديدة قادرة على إنبات الشعرة.
وللحصول على نتائج مرضية يتم العلاج ضمن جلسات تتفاوت في عددها وقوة الأشعة المستعملة حسب نوع الشعر وكثافته.
أجهزة الليزر المنزلية قد لا تتساوي قوتها مع قوة الأجهزة المستخدمة في العيادات التجميلية، لكنها فعالة جدا مع الاستخدام المنتظم.
وخاصة الأجهزة التي تعتمد تقنية IPL حيث تستطيع التعرف على ألوان البشرة المختلفة وبخاصة البشرة الداكنة وتميزها عن لون الشعرة الداكن وبالتالي تقليل نسبة حدوث أي حرق أو ضرر للجلد.