البواسير الداخلية والخارجية ، الأعراض والعلاج | صيدلية

ربما تكون قد سمعت عن إصابة بعض الأشخاص القريبين منك بالبواسير الداخلية والخارجية وتفكر في أسباب حدوث المرض وهل يمكن أن يصاب به أي أحد أو أنه يصيب فقط فئة محددة من الناس.

بعكس ما يظن بعض الأشخاص بأن مرض البواسير يصيب فقط فئة معينة من الناس؛ فإننا جميعا معرضون للإصابة بالبواسير  على الأقل مرة في حياتنا.

إذا كنتِ امرأة حامل فهناك نسبة كبيرة لاجتمال إصابتك بالبواسير بسبب ضغط الرحم على منطقة الحوض، وإذا كنت رجل أو سيدة فوق سن الخمسين فهناك احتمال بنسبة 50% أن تصاب بالبواسير.

لكن لا يجب أن نقلق إذ أنه يمكن تجنب المرض والتشافي منه إذا اهتممنا بصحتنا جيداً والتزمنا بنظام صحي في حياتنا.

ماهي البواسير

هو مرض يصيب أربعة من بين خمسة أشخاص وجميعنا معرض للإصابة به ولو مرة في الحياة، وهو عبارة عن أوردة دموية منتفخة نتيجة الضغط الزائد داخلها وضعف العضلات العاصرة المحيطة بالأوردة.

مما يجعل جدرانها متسعة ورقيقة، وتتعرض للتهيج والنزف بسهولة وخاصة عند التبرز. وتحدث البواسير في داخل قناة المستقيم أو تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج.

ويوجد نوعان أساسيان من البواسير يمكن التعرف عليهما وهما البواسير الداخلية والخارجية، فما الفرق بينهما؟

 البواسير الخارجية

هي البواسير التي تبرز تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج ويشعر المريض بحجمها ويستطيع لمسها.

 البواسير الداخلية

هي البواسير التي تكون داخل قناة المستقيم ولا يمكن لمسها أو رؤيتها إلا بالفحص الطبي.

أعراض البواسير الداخلية والخارجية

تختلف الأعراض بحسب اختلاف مكان ظهور البواسير وعلى حسب نوعها كما يلي:

أعراض البواسير الداخلية

بسبب موقع البواسير في داخل قناة المستقيم فإن الشخص لا يشعر بها أو يلحظها رغم الانتفاخ، ويرجع ذلك بسبب قلة الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم داخل القناة. ويمكن معرفتها بالأعراض التالية:

– ظهور دم على البراز أو ورق الحمام بعد قضاء الحاجة و يلحظ خروج الدم بصفات معينة ( لونه أحمر، غير متجلط).

– وجود بروز أو نتوء متدلي من قناة المستقيم، يكون بلون أحمر فاتح يختلف عن المنطقة المحيطة بفتحة الشرج، ويمكن وصفه عند لمسه بأنه انتفاخ بلونِّي رطب.

ويسبب الألم الشديد خاصة عند التبرز، ويتسم بأنه يمكن دفعه لداخل قناة المستقيم بلطف ويتراجع لوحده أيضاً عندما يخف الظغط على الأوردة في قناة المستقيم.

أعراض البواسير الخارجية:

بسبب موقعها تحت الجلد المحيط بقناة الشرج، ولأن الجلد غني بالمستقبلات العصبية وحساسات الألم، فنجد أن البواسير الخارجية تكون مصحوبة بمجموعة من الأعراض المزعجة للشخص:

– الألم والتضايق

– النزف

– التورم أو الانتفاخ في فتحة الشرج

– الحكة

ويجب التنويه هنا إلى أن البواسير عند الرجال والنساء لها نفس الشكل البارز و الأعراض

أعراض البواسير المتخثرة (المتجلطة)

يمكن أن يحدث تجلط الدم في البواسير الخارجية وتعرف بعملية التخثر، وتسبب أعراضاً أشد:

– ألم شديد

– حكة

– نزف

تعتبر أعراض البواسير قابلة للتشافي في فترة أقصاها سبعة أيام، في حال كانت الأعراض شديدة ولا تحتمل أو طالت المدة الزمنية للأعراض أو كنت تعاني من النزيف المستمر عليك التواصل مع الطبيب فواراً لتقييم الوضع وتلقي العلاج المناسب.

أسباب البواسير الداخلية و الخارجية

هناك عوامل كثيرة تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالبواسير، بعضها ثابت لايمكن تغييره مثل العامل الوراثي، فيصاب أكثر من فرد من العائلة بالبواسير.

وبعضها مكتسب بسبب الضغط الزائد على الأوردة نتيجة مايلي:

– السمنة والوزن الزائد

الحمل، فيضغط الرحم على الأوردة المجاورة في محيط الحوض ومنها يرتفع ضغط الأوردة في المستقيم

– الدفع ومخاض الولادة وبخاصة إذا كانت متعسرة أو استعملت فيها بعض الأدوات المساعدة لالتقاط رأس الجنين مما يضعف عضلات الحوض

– الإصابة المزمنة بالإمساك، فمحاولة الزحر أو الدفع لتمرير الفضلات خارج الجسم تعرضك للبواسير

الإسهال المزمن

– العمل في مهنة تتطلب الجهد البدني للرفع وتحمل الأثقال

– الحمية الغذائية المفتقرة للألياف

– الجنس الشرجي، علاوة على الإصابة بمختلف الأمراض فإنه يسبب البواسير

يمكن لبعض الأمراض أن تفاقم حالة البواسير عندك و تزيدها سوءاً إذا كنت تعاني من السعال(الكحة)، التقيؤ، العطس بسبب رفع الضغط داخل البطن ومنطقة الحوض.

تشخيص البواسير الداخلية والخارجية

غالباً ما يستطيع المريض تشخيص نفسه بخاصة إذا كانت المشكلة الصحية متكررة، فما الذي تتوقعه عند زيارة الطبيب:

الفحص الظاهري

– حيث يتم التشخيص عن طريق الفحص الجسدي وملاحظة وجود انتفاخ أو زوائد أو تهيج حول فتحة الشرج.

الفحص بالأيدي

– يتم استعمال الفحص بالإصبع بعد ارتداء القفازات واستعمال مادة ملينة لمنع الاحتكاك والألم، يساعد هذا الفحص في تشخيص البواسير الداخلية والتحقق من وجود ألم أو انتفاخات وقياس قوة انقباض العضلات العاصرة المحيطة بالمستقيم.

التشخيص بالمنظار

– حسب ما تستدعيه حالة المريض يتم استعمال ثلاثة أنواع من المناظير بغرض تشخيص البواسير الداخلية بدقة أو بغرض استبعاد وجود أمراض أخرى في الجهاز الهضمي. وهذه الأنواع هي:

المنظار الشرجي(Anoscopy)

عبارة عن منظار قصير من مادة البلاستك لمعاينة منطقة الشرج والمستقيم.

المنظار السيني (Sigmoidoscopy)

منظار طويل مزود بضوء وكاميرا يساعد على معاينة القولون وتفحصه وأخذ عينات نسيجية عند الحاجة.

المنظار القولوني(Colonoscopy)

منظار طويل و مرن يساعد على الوصول لجميع أجزاء الأمعاء الغليظة ومعاينتها بدقة وأخذ العينات عند الحاجة.

علاج البواسير الداخلية والخارجية

العلاج المنزلي

معظم حالات البواسير يتم التشافي منها منزليا و تذهب الأعراض في غضون أسبوع، ومن العلاجات المنزلية المساعدة:

1- تناول الألياف من خضر وفواكه وشرب الماء بكثرة

2- تجنب التزحر عند قضاء الحاجة واستعمال صوت الماء (يساعد صوت جريان الماء في الصنبور على تحفيز حركة الأمعاء)

3- الجلوس لمدة عشرين دقيقة في حوض مائي دافئ مضاف له الملح لتخفيف التورم وهو مفيد لحالات البواسير الخارجية المنتفخة

4- استعمال كمادات موضعية باردة للألم

5- استعمال مرهم طبي يحتوي مادة قابضة ومخففة للألم مما يساعد على انقباض الأوردة ويستعمل للبواسير الداخلية والخارجية

التدخل الطبي

عندما تكون البواسير الداخلية و الخارجية كبيرة الحجم أو متكررة بشكل مزعج يصبح التدخل الطبي هو الحل الأمثل. ويتم العلاج كما يلي:

1- الحلقة المطاطية

عن طريق استعمال حلقة مطاطية توضع حول قاعدة البواسير داخل المستقيم مما يؤدي لقطع الدم عنها وضمورها والتخلص منها في غضون أيام

 2- العلاج بالتصليب

عن طريق حقن مادة كيميائية حول الأوردة المتدلية والتسبب في ضمورها

3- الليزر

استعمال تقنية الليزر في إغلاق الأوردة المصابة بالبواسير.

4- التخثير الكهربائي

جهاز طبي يستعمل الأشعة تحت الحمراء لإحداث حرق في البواسير بما يشبه الكي

5- عملية قطع البواسير

في بعض الحالات يحتاج المريض لعلاج نهائي و يتم قطع البواسير باستعمال المشرط الجراحي.

الوقاية من البواسير الداخلية والخارجية

1- علاج الإمساك بتناول الألياف التي يمكن الحصول عليها من الخضروات والفواكه والحبوب والمكسرات بمعدل 20-35 جرام يومياً

2- تناول مكملات الألياف الغذائية والتدرج بتناولها إذ تساعد على تجنب الإمساك

3- شرب الماء بكثرة

4- تجنب التزحر عند قضاء الحاجة

5- عدم قضاء وقت طويل بالجلوس على كرسي الحمام

6- تجنب حبس البراز والتأخر عن قضاء الحاجة

7- تجنب الجلوس لفترة طويلة والضغط على عضلات الحوض

الحمية الغذائية للمصابين بالبواسير الداخلية والخارجية

إن الألياف تتواجد في طعامنا بصورتين على شكل ألياف ذائبة وألياف غير ذائبة، ويستحب الإكثار من الألياف القابلة للذوبان.

من أهم مصادر الألياف المفيدة:

– الكوسا

– القرع الصيفي

– الشوفان

– الأوراق الخضراء والسلطة مثل السبانخ وورق الكايل

– البازلاء الخضراء

ويجب الامتناع فترة المرض عن :

– اللحوم

– الألبان ومشتقاته من لبن(حليب) وجبن ولبنة وغيرها

– الطعام المعالج مثل النقانق المعلبة، والأطعمة الجاهزة المجمدة مثل البيتزا

مضاعفات البواسير الداخلية والخارجية

قد تحدث بعض المضاعفات عند الإصابة بالبواسير في حالة تأخر العلاج، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:

الزوائد الشرجية

أو مايعرف باللحمية، فبعد أن يتحلل التخثر الموجود في البواسير قد يبقى بعض الجلد الذي نمى ويكون معرض للتهيج ويسبب الألم

الالتهابات البكتيرية

قد يحدث أن تصاب البواسير الخارجية المتقرحة بالعدوى البكتيرية

البواسير المختنقة

والتي تحدث عندما تتدلى البواسير وتعلق في قبضة العضلات فينقطع الدم للأوردة وجدرانها مما يسبب الألم الشديد ويحتاج للتدخل الجراحي

فقرالدم

يحدث فقر الدم نتيجة النزف المستمر والمتكرر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *