أعراض مرض سرطان الدم – أهم 11 عرض من أعراض اللوكيميا – صيدلية

سرطان الدم هو سرطان يصيب الأنسجة المكونة للدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظام والجهاز الليمفاوي.

توجد أنواع عديدة من اللوكيميا. بعض أشكال اللوكيميا أكثر شيوعًا عند الأطفال، بينما تحدث أشكال أخرى من اللوكيميا عند البالغين.

عادةً ما يصيب سرطان الدم خلايا الدم البيضاء، وهي الخلايا المحاربة للعدوى، فهي تنمو وتنقسم بطريقة منظمة في حالة وجود عدوى، وعند احتياج الجسم.

ولكن في الأشخاص المصابين بسرطان الدم، ينتج نخاع العظام خلايا دم بيضاء غير طبيعية؛ والتي لا تعمل بشكل صحيح.

قد يكون علاج اعراض مرض سرطان الدم معقدًا – اعتمادًا على نوع سرطان الدم وعوامل أخرى، ولكن هناك استراتيجيات وموارد يمكن أن تساعد في إنجاح العلاج.

أعراض مرض سرطان الدم

تختلف أعراض مرض سرطان الدم حسب نوع اللوكيميا، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة لسرطان الدم ما يلي:

1- حمى أو قشعريرة

2- التعب المستمر والضعف

3- التهابات شديدة أو متكررة

4- فقد الشهية وانخفاض الوزن دون سبب واضح

5- انتفاخ الغدد الليمفاوية.

6- سهولة حدوث نزيف أو كدمات

7- نزيف الأنف المتكرر

8- بقع حمراء صغيرة في جلدك (نمشات)

9- التعرق المفرط وخاصة في الليل

10- آلام العظام أو قابلية للكسر في العظام.

11- تضخم الكبد أو الطحال

أعراض مرض سرطان الدم عند الأطفال

يمكن أن يعاني الطفل من أعراض مشابهة لأعراض مرض سرطان الدم، ولكن لا تكون هذه الأعراض ناجمة عن سرطان الدم بالفعل.

ومع ذلك؛ إذا كان طفلك مصابًا بأي منها، فمن الضروري عرض الطفل على الطبيب لمعرفة الأسباب وإجراء التشخيص المناسب.

يبدأ سرطان الدم في نخاع العظام، حيث يتم تصنيع خلايا الدم الجديدة. غالبًا ما تحدث أعراض اللوكيميا بسبب مشاكل في نخاع العظم.

عندما تتراكم خلايا سرطان الدم في النخاع، يمكنها مزاحمة خلايا الدم الطبيعية. نتيجة لذلك، قد لا يكون لدى الطفل ما يكفي من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية الطبيعية، ويظهر هذا النقص في اختبارات الدم، ولكنه قد يسبب أعراضًا أيضًا.

قد تغزو خلايا سرطان الدم أيضًا مناطق أخرى من الجسم، مما قد يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض أخرى.

أعراض نقص خلايا الدم الحمراء

وحيث أن خلايا الدم الحمراء تحمل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم. يمكن أن يسبب نقص خلايا الدم الحمراء أعراضًا مثل:

1- الشعور بالتعب (الإجهاد)

2- الشعور بالضعف

3- الشعور بالبرد

4- الشعور بالدوار أو الدوخة

5- ضيق وقصر النفس

6- شحوب واصفرار الجلد

أعراض نقص خلايا الدم البيضاء الطبيعية

تساعد خلايا الدم البيضاء الجسم على محاربة الجراثيم، لذلك غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بسرطان الدم من ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء.

ولكن معظمها عبارة عن خلايا سرطانية غير طبيعية ولا تحمي من العدوى، ولا يوجد ما يكفي من خلايا الدم البيضاء الطبيعية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى:

1- الالتهابات: التي يمكن أن تحدث بسبب نقص خلايا الدم البيضاء الطبيعية، ولذلك يمكن أن يصاب الأطفال المصابون بسرطان الدم بعدوى لا يبدو أنها تختفي، أو قد يصابون بعدوى تلو الأخرى.

2- الحمى: وهي غالباً العلامة الرئيسية للعدوى. لكن قد يصاب بعض الأطفال بالحمى دون الإصابة بعدوى.

أعراض انخفاض عدد الصفائح الدموية

تساعد الصفائح الدموية في الدم عادة على وقف النزيف. يمكن أن يؤدي نقص الصفائح الدموية إلى:

1- سهولة حدوث الكدمات والنزيف

2- نزيف أنفي متكرر أو شديد

3- نزيف اللثة

كما تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل:

1-  آلام العظام أو المفاصل

ويحدث هذا الألم بسبب تراكم خلايا سرطان الدم بالقرب من سطح العظم أو داخل المفصل.

2- تورم البطن

يمكن أن تتجمع خلايا سرطان الدم في الكبد والطحال، مما يجعل هذه الأعضاء أكبر، قد يلاحظ هذا على أنه امتلاء أو تورم في البطن.

عادة ما تغطي الضلوع السفلية هذه الأعضاء، ولكن عندما تتضخم يمكن للطبيب أن يشعر بها في كثير من الأحيان.

3- فقدان الشهية وفقدان الوزن

إذا كبر الطحال و / أو الكبد بدرجة كافية؛ فيمكنهما الضغط على أعضاء أخرى مثل المعدة.

وهذا يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالشبع بعد تناول كمية صغيرة فقط من الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الشهية وفقدان الوزن بمرور الوقت.

4-  انتفاخ الغدد الليمفاوية

تنتشر بعض أنواع اللوكيميا إلى العقد الليمفاوية، والتي تكون عادة مجموعات صغيرة (بحجم حبة الفول) من الخلايا المناعية في الجسم.

يمكن رؤية العقد المنتفخة أو الشعور بها على شكل كتل تحت الجلد في أجزاء معينة من الجسم (مثل على جانبي الرقبة، في مناطق الإبط، فوق الترقوة، أو في الفخذ).

يمكن أيضًا أن تتضخم الغدد الليمفاوية داخل الصدر أو البطن، ولكن لا يمكن رؤيتها إلا في اختبارات التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

عند الرضع والأطفال، عادة ما تكبر الغدد الليمفاوية عندما تقاوم العدوى. لذلك فغالبا ما تكون العقدة الليمفاوية المتضخمة في الطفل علامة على الإصابة أكثر من اللوكيميا، ولكن يجب فحصها من قبل الطبيب ومتابعتها عن كثب.

5- السعال أو صعوبة التنفس

يمكن أن تؤثر بعض أنواع اللوكيميا على الهياكل الموجودة في منتصف الصدر، مثل العقد الليمفاوية أو الغدة التيموسية (عضو صغير أمام القصبة الهوائية، وهو أنبوب التنفس الذي يؤدي إلى الرئتين).

يمكن أن تضغط الغدة التيموسية أو العقد الليمفاوية في الصدر على القصبة الهوائية، مما يسبب السعال أو صعوبة التنفس.

6- تورم الوجه والذراعين

قد تضغط الغدة التيموسية المتضخمة على الوريد الأجوف العلوي (SVC)، وهو الوريد الكبير الذي يحمل الدم من الرأس والذراعين إلى القلب.

هذا يمكن أن يتسبب في عودة الدم في الأوردة (يُعرف هذا بإسم متلازمة SVC). وهذا قد يؤدي إلى تورم في الوجه والعنق والذراعين وأعلى الصدر (في بعض الأحيان مع لون الجلد الأحمر المزرق).

يمكن أن تشمل الأعراض أيضًا الصداع والدوخة وتغير في الوعي إذا كان يؤثر على الدماغ، وقد تكون متلازمة SVC مهددة للحياة، لذا يجب علاجها على الفور.

7- الصداع والنوبات والقيء

يعاني عدد قليل من الأطفال من سرطان الدم الذي انتشر بالفعل إلى الدماغ والحبل الشوكي عند اكتشافه لأول مرة. يمكن أن يؤدي هذا إلى أعراض مثل الصداع، وصعوبة التركيز، والضعف، والنوبات، والتقيؤ، ومشاكل التوازن، وعدم وضوح الرؤية.

8- الطفح الجلدي أو مشاكل اللثة

عند الأطفال المصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، قد تنتشر خلايا سرطان الدم إلى اللثة، مما يسبب التورم والألم والنزيف.

إذا انتشر سرطان الدم الحاد (AML) في الجلد، فقد يتسبب في ظهور بقع صغيرة داكنة تشبه الطفح الجلدي. تسمى مجموعة من خلايا سرطان الدم  الحاد (AML) الموجودة تحت الجلد أو في أجزاء أخرى من الجسم باسم ساركوما الكلوروما.

9- التعب الشديد والضعف

من النتائج النادرة والخطيرة جدًا لسرطان الدم النقوي الحاد (AML) التعب الشديد والضعف وصعوبة الكلام. يمكن أن يحدث هذا عندما تقوم أعداد كبيرة جدًا من خلايا سرطان الدم بتثخين الدم، وإبطاء الدورة الدموية عبر الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ.

كيف تتشكل اللوكيميا

بشكل عام، يُعتقد أن أعراض مرض سرطان الدم تظهر عندما تكتسب بعض خلايا الدم طفرات في حمضها النووي. قد تكون هناك تغييرات أخرى في الخلايا التي لم يتم فهمها بالكامل بعد، والتي يمكن أن تسهم في اللوكيميا.

يحدث بعض التشوهات في نمو الخلية وانقسامها بسرعة أكبر، واستمرار الخلية في العيش عندما تموت الخلايا الطبيعية وتصبح خلايا غير طبيعية.

بمرور الوقت يمكن لهذه الخلايا غير الطبيعية أن تزاحم خلايا الدم السليمة في نخاع العظام، مما يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، مما يتسبب في ظهور علامات وأعراض سرطان الدم.

كيف يتم تصنيف اللوكيميا

يصنف الأطباء سرطان الدم (ابيضاض الدم) بناءً على سرعة تقدمه، ونوع الخلايا المعنية.

التصنيف حسب مدى سرعة تقدم سرطان الدم

1- سرطان الدم الحاد: في سرطان الدم الحاد خلايا الدم غير الطبيعية هي خلايا دم غير ناضجة، ولا يمكنها القيام بوظائفها الطبيعية، وتتكاثر بسرعة، وبالتالي يتفاقم المرض بسرعة. ويتطلب سرطان الدم الحاد علاجًا صارمًا وفي الوقت المناسب.

2- سرطان الدم المزمن: هناك أنواع عديدة من اللوكيميا المزمنة. يُنتج بعضها عددًا كبيرًا جدًا من الخلايا، وبعضها يتسبب في إنتاج خلايا قليلة جدًا.

سرطان الدم المزمن ينطوي على خلايا دم أكثر نضجًا، تتكاثر خلايا الدم هذه أو تتراكم بشكل أبطأ ويمكن أن تعمل بشكل طبيعي لفترة من الزمن.

لا تُظهر بعض أشكال سرطان الدم المزمن في البداية أي أعراض مبكرة، ويمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد أو لا يتم تشخيصها لسنوات.

التصنيف حسب نوع خلايا الدم البيضاء المصابة

1- سرطان الدم الليمفاوي: يؤثر هذا النوع من اللوكيميا على الخلايا الليمفاوية، التي تشكل الأنسجة اللمفاوية والتي بدورها تُشكل جهازك المناعي.

2- ابيضاض الدم النقوي: يؤثر هذا النوع من سرطان الدم على الخلايا النخاعية، وهي التي تُنتج خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والخلايا المنتجة للصفائح الدموية.

عوامل الخطر للإصابة بسرطان الدم

تشخيص-أعراض-مرض-سرطان-الدم

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدم ،وتساعد في ظهور أعراض مرض سرطان الدم ما يلي:

1- علاج السرطان السابق: يتعرض الأشخاص الذين خضعوا لأنواع معينة من العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لعلاج أنواع أخرى من السرطان لخطر متزايد للإصابة بأنواع معينة من سرطان الدم.

2- الاضطرابات الوراثية: يبدو أن التشوهات الجينية تلعب دورًا في الإصابة بسرطان الدم، حيث ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية (مثل متلازمة داون)، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.

3- التعرض لمواد كيميائية معينة: يرتبط التعرض لبعض المواد الكيميائية (مثل البنزين) بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع اللوكيميا.

4- التدخين: يُزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بسرطان الدم النقوي الحاد.

5-تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم: إذا تم تشخيص إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الدم؛ فقد يزداد خطر ظهور أعراض مرض سرطان الدم عند البعض أيضا.

ومع ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر معروفة لا يصابون بسرطان الدم. وكثير من المصابين بسرطان الدم ليس لديهم أي من عوامل الخطر هذه.

التشخيص

إذا شعرت بأي من الأعراض السابقة فعليك الذهاب للطبيب والذي بدوره سوف يُجرى الفحوصات والتحاليل اللازمة للوصول للتشخيص الصحيح، ومن أهم طرق التشخيص ما يلي:

1- اختبار بدني

سيبحث طبيبك عن العلامات الجسدية لسرطان الدم، مثل شحوب الجلد الناتج عن فقر الدم، وتورم العقد الليمفاوية، وتضخم الكبد والطحال.

2- تحاليل الدم

من خلال فحص عينة من دمك، يمكن لطبيبك تحديد ما إذا كان لديك مستويات غير طبيعية من خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية، مما قد يشير إلى الإصابة بسرطان الدم.

3- فحص نخاع العظام

قد يوصي طبيبك بإجراء لإزالة عينة من نخاع العظم من عظم الفخذ، حيث يُزال النخاع العظمي باستخدام إبرة طويلة رفيعة.

يتم إرسال العينة إلى المختبر للبحث عن خلايا سرطان الدم، قد تكشف الاختبارات المتخصصة لخلايا سرطان الدم لديك عن خصائص معينة تُستخدم لتحديد خيارات العلاج.

طرق العلاج

علاج-أعراض-مرض-سرطان-الدم

يعتمد علاج اللوكيميا على عدة عوامل، حيث يحدد الطبيب خيارات علاج اللوكيميا بناءً على العمر والصحة العامة للمريض، ونوع سرطان الدم، وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي.

تشمل العلاجات الشائعة المستخدمة لمكافحة اللوكيميا ما يلي:

1- العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو الشكل الرئيسي لعلاج سرطان الدم، يستخدم هذا العلاج الدوائي المواد الكيميائية لقتل خلايا سرطان الدم.

اعتمادًا على نوع سرطان الدم، قد تتلقى دواءً واحدًا أو مجموعة من الأدوية، وقد تأتي هذه الأدوية في شكل أقراص، أو يمكن حقنها مباشرة في الوريد.

2- العلاج البيولوجي

يعمل العلاج البيولوجي باستخدام العلاجات التي تساعد جهاز المناعة في التعرف على خلايا سرطان الدم ومهاجمتها.

3- العلاج الموجه

يستخدم العلاج الموجه العقاقير التي تهاجم نقاط ضعف معينة داخل الخلايا السرطانية.

على سبيل المثال ، يوقف عقار (imatinib) عمل البروتين داخل خلايا السرطان للأشخاص المصابين بسرطان الدم النقوي المزمن، هذا يمكن أن يساعد في السيطرة على أعراض مرض سرطان الدم.

4- علاج إشعاعي

يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية أو غيرها من الحزم عالية الطاقة لتدمير خلايا سرطان الدم ووقف نموها.

أثناء العلاج الإشعاعي يستلقي المريض على طاولة، بينما تتحرك آلة كبيرة من حوله، وتوجه الإشعاع إلى نقاط محددة في جسمه.

قد يتلقى المريض إشعاعًا في منطقة معينة من الجسم حيث توجد مجموعة من خلايا سرطان الدم، أو إشعاعًا على الجسم بالكامل، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي للتحضير لعملية زرع الخلايا الجذعية.

5- زرع الخلايا الجذعية

زرع الخلايا الجذعية هو إجراء لاستبدال نخاع العظم المصاب بنخاع عظم سليم.

قبل زراعة الخلايا الجذعية، يتلقى المريض جرعات عالية من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لتدمير نخاع العظم المصاب، ثم يتلقى حقنة من الخلايا الجذعية المكونة للدم والتي تساعد على إعادة بناء نخاع العظام.

يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من متبرع، أو في بعض الحالات يمكن استخدام الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض. إن زرع الخلايا الجذعية يشبه إلى حد بعيد زراعة نخاع العظم.

وأخيرا

فإن حالة مريض سرطان الدم النفسية تتأثر كثيرا، وهذا قد يؤثر على نسبة الشفاء وفاعلية العلاج، ولذلك فإن أهم ما يمكنك تقديمه للشخص المصاب بأعراض مرض سرطان الدم هو الدعم النفسي، والرفع من معنوياته والوقوف بجانبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *