هل يعاني طفلك كثيرًا في المدرسة من أحلام يقظة ويعاني من تشتت الانتباه بسهولة عندما يقوم بالواجبات المنزلية أو الأعمال المنزلية؟ ربما يتململ باستمرار؟
قد تتساءل عما إذا كان يعاني من اضطراب نقص الانتباه/ فرط النشاط. أم هو اضطراب نقص الانتباه؟
هل هناك فرق؟
يستخدم العديد من الأشخاص المصطلحات لتعني الشيء نفسه – وهذا صحيح أحيانًا. لكن ليس دائما.
اضطراب نقص الانتباه نوع من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يتضمن حركة مستمرة وتململ، لكنه تمييز ضبابي. يعود ذلك إلى عام 1994. وهنا قرر الأطباء أن جميع أشكال اضطراب نقص الانتباه تسمى “اضطراب نقص (تشتت) الانتباه / فرط الحركة”، حتى لو لم يكن الشخص مفرط النشاط.
ويعتمد المصطلح المناسب على الأعراض والتشخيص الخاصين بطفلك،لذلك من المهم التحدث مع مقدم رعاية نفسية ذي خبرة للتأكد من تشخيص طفلك تشخيصاً صحيحاً.
أسباب فرط الحركة ونقص الانتباه
لا أحد يعرف بالضبط ما الذي يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ولكن من المعروف أن بعض الأشياء تلعب دورًا منها مثلا:
تاريخ العائلة (وراثياً)
يعد تاريخ العائلة لفرط الحركة وتشتت الانتباه عامل مهم جدا في وجود المرض عند الأبناء إذ تجد في أي مكان من ثلث إلى نصف الآباء المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سيكون لديهم طفل مصاب بالاضطراب.
إذا كان أحد الوالدين مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن احتمال إصابة الطفل تصل أكثر من 50٪، وإذا كان لدى أحد الأخوة الأكبر سنًا، فإن فرصة الطفل أكبر من 30٪.
مشاكل الحمل
انخفاض وزن الطفل أثناء الولادة، أو المولودون قبل الأوان، أو الذين تعاني أمهاتهم من صعوبة الحمل، لديهم خطر أعلى للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط. وينطبق الشيء نفسه على الأطفال الذين يعانون من إصابات في الرأس في الفص الأمامي للدماغ، وهي المنطقة التي تتحكم في النبضات والعواطف.
كما تشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل اللواتي يدخن أو يتناولن الكحول قد يكون لديهن خطر أعلى من إنجاب طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وقد يكون بسبب التعرض للرصاص أو مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور أو مبيدات الآفات .
كيماويات الدماغ
تظهر الدراسات أن كيماويات الدماغ، التي تسمى الناقلات العصبية، لا تعمل بالطريقة نفسها لدى الأطفال والبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. هناك أيضًا اختلافات في طريقة عمل المسارات العصبية.
قد تكون بعض أجزاء الدماغ أقل نشاطًا أو أصغر عند الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أولئك الذين لا يعانون من الاضطراب.
قد يلعب الدوبامين الكيميائي في الدماغ دورًا أيضًا. يحمل إشارات بين الأعصاب في الدماغ ويرتبط بالحركة والنوم والمزاج والانتباه والتعلم.
وقد أظهرت الأبحاث أن نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة غير مرتبط بتناول الكثير من السكر أو مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة.
أنواع تشتت الانتباه وفرط الحركة
هناك ثلاثة أنواع من نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة:
- النوع الاندفاعي المفرط.
- النوع الغافل (المهمل).
- نوع مُجمع.
أعراض تشتت الانتباه وفرط الحركة
عادة ما يكون الأشخاص الذين لديهم النوع الغافل أقل اضطرابًا ونشاطًا من أولئك الذين لديهم النوع الاندفاعي المفرط في الغالب.
تشمل أعراض النوع الغافل (المهمل) ما يلي:
- تفويت التفاصيل وتشتت الانتباه بسهولة.
- لديه مشكلة في التركيز على المهام المطلوبة منه.
- الشعور بالملل بسرعة.
- صعوبة في التعلم أو تنظيم معلومات جديدة.
- صعوبة في إكمال الواجبات المنزلية أو فقدان العناصر اللازمة للبقاء في المهمة.
- التشوش بسهولة أو أحلام اليقظة بشكل متكرر.
- يبدو أنه لا يستمع عند التحدث إليه مباشرة.
- صعوبة اتباع التعليمات.
- معالجة المعلومات ببطء أكثر بأخطاء أكثر من أقرانهم.
تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه
لتشخيص فرط الحركة يجب أن تظهر الأعراض قبل أن يبلغ عمر الشخص اثني عشر عامًا كما تستمر هذه الأعراض لأكثر من ستة أشهر، في الأطفال، قد تؤدي مشاكل الانتباه إلى ضعف الأداء المدرسي.
إضافة إلى ذلك، هناك ارتباط مع الاضطرابات النفسية الأخرى. على النقيض، يمكن للعديد من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يستمروا في الاهتمام بالمهام التي يجدونها مثيرة للاهتمام أو مجزية (تُعرف باسم التركيز المفرط).
علاج تشتت الانتباه وفرط الحركة
يمكن أن يساعد علاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة في تخفيف الأعراض وجعل الحالة أقل بكثير من مجرد مشكلة في الحياة اليومية.
يمكن علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه باستخدام الأدوية أو العلاج النفسي، ولكن غالبًا ما يكون الجمع بين الاثنين أفضل.
عادة ما يتم ترتيب العلاج النفسي بواسطة أخصائي، مثل طبيب أطفال أو طبيب نفسي، على الرغم من أنه من الممكن أن يراقب طبيبك العام للحالة.
هناك خمسة أنواع من الأدوية المرخصة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
ميثيل فينيدات، ديكسامفيتامين، ليزديكسامفيتامين، اتوموكسيتين، الجوانفاسين.
– هذه الأدوية ليست علاجًا دائمًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ولكنها قد تساعد على التركيز بشكل أفضل، وأن يكون الطفل أقل اندفاعًا، ويشعر بالهدوء، وبالتالي يمكنه أن يتعلم ويمارس مهارات جديدة.
– يجب تناول بعض الأدوية يومياً، ولكن يمكن تناول بعضها فقط في أيام المدرسة. كذلك ينصح أحيانًا بترك العلاج لتقييم ما إذا كان الدواء لا يزال مطلوبًا أم لا.
– إذا تم وصف أحد هذه الأدوية لطفلك، فمن المحتمل إعطاؤه جرعات صغيرة في البداية، والتي قد تزداد بعد ذلك تدريجيًا.
– يحتاج طفلك إلى مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات منتظمة للتأكد من أن العلاج يعمل بشكل فعال والتحقق من وجود أي آثار جانبية أو مشاكل.
– من المهم أن تخبر طبيبك العام عن أي آثار جانبية والتحدث معه إذا شعرت أن طفلك بحاجة إلى إيقاف العلاج أو تغييره.
– سيحدد طبيبك المدة التي يجب أن يأخذ فيها طفلك علاجه، ولكن في كثير من الحالات، قد يستمر العلاج طالما أنه يساعد في تحسن الحالة.
رائع