علاج مرض النقرس نهائيا – 11 نصيحة للوقاية من داء النقرس – صيدلية

مرض النقرس هو المرض الناجم عن ترسب بلورات يورات أحادية الصوديوم (MSU) في المفاصل و الأنسجة الأخرى، وذلك نتيجه للارتفاع المزمن في مستوى حمض اليوريك في الدم فوق مستوى نقطة التشبع.

العرض الرئيسي لهذا المرض هو؛ شعور المريض بنوبات شديدة مؤلمة في المفاصل و تورمها و إحمرارها.

تسبب الإصابة بمرض النقرس آلاما شديدة في مفصل واحد أو عدة مفاصل، و يؤثر غالباً على المفصل الموجود في قاعدة الإصبع الكبير في القدم.

نعرض لكم أهم أنواع وأسباب داء النقرس، وكيف يمكن علاج مرض النقرس نهائيا .

 أنواع مرض النقرس وأعراضه

1. مرض النقرس الصامت

بعض الناس لديها نسبة عالية من حمض اليوريك في الدم ولكن ليس لديها أعراض وهذا يسمى بمرض النقرس الصامت.

2. مرض النقرس الحاد

يشعر المريض بألم حاد و تورم والتهاب في المفاصل، و خاصةً المفصل الكبير في الإصبع الكبير من القدم.

يمكن أن تتأثر المفاصل الأخرى مثل الأصابع، الكاحلين، المعصمين، الركبتين و المرفقين ،قد يوقظ هذا الألم المريض ليلاً و يستمر من ثلاثة إلى عشرة أيام، وبين كل نوبة وأخرى من نوبات مرض النقرس لا يشعر المريض بأى أعراض.

3. مرض النقرس المزمن

في حالة إهمال المريض وعدم أخذه للعلاج الذى يساعد على تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم، يتطور المرض إلى أن يصبح مزمناً؛ بعد مرور 10 سنوات أو أكثر من حدوث نوبات الألم الحادة والشديدة نتيجة لتكون التوفى (Tophi)، وهو يعتبر من أول أعراض مرض النقرس المزمن و إذا حدث التهاب بالتوفي(Tophi)، فإن المفصل يبدو أحمر من فوق الجلد.

 عوامل الخطر

1. هناك بعض الناس أكثر عرضه لمرض النقرس أكثر من غيرهم وذلك طبقا لجيناتهم.

2. الرجال أكثر عرضة في مراحل مبكرة من العمر للإصابة بمرض النقرس عن النساء، أما النساء فهن أكثر عرضه للمرض في سن اليأس (40 – 50 عاماً) بعد انقطاع الطمث.

3. قصور الأداء الوظيقي للكلى.

4. الإكثار من تناول الكحوليات.

5. بعض الأدوية مثل مدرات البول، وإيثامبيوتول، وليفودوبا، وحمض النيكوتين، والأسبرين (بجرعة قليلة).

أيضاً بعض الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع مثل مثبطات ACE inhibitors) ACE)، وحاصرات مستقبلات بيتا (beta blocker)، وحاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2 ماعدا اللوسارتان (non losartan angiotensin II antagonist).

6. بعض الأدوية المستخدمة كمثبطات للمناعة مثل التاكروليمس، والسيكلوسبورين، تزيد من خطر الإصابة بمرض النقرس و ذلك لأنها تقلل من إخراج اليورات خارج الجسم عن طريق الكلى.

7. الإكثار من تناول الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من البيورين، مثل اللحوم الحمراء، وبعض الأسماك.

8. بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ومرض فرط شحوم الدم.

9. زيادة الوزن و السمنة تجعل الإنسان أكثر عرضه للإصابة بمرض النقرس، حيث أنها تساهم في ارتفاع مستوى حمض اليوريك فى الدم.

الوقاية من مرض النقرس

1.تناول القهوة يساعد في خفض مستوي حمض اليوريك في الدم بطرق عديدة منها:

أ‌- القهوة تحتوي على مضادات للأكسدة مثل، حمض الكلوروجينك الفينولي (phenol chlorogenic acid)؛ الذي يعمل على زيادة حساسية الخلايا للإنسولين وبذلك يحسن إفراز اليورات من الكلى.

ب‌- تحتوي القهوة على ميثيل زانثين (Methyl xanthine)، وبذلك تعتبر مثبط تنافسي للإنزيم الأساسي في أيض البيورين، وهو أوكسيداز الزانثين (Xanthine oxidase).

2. تناول منتجات الألبان قليلة الدسم تساهم في الوقاية من مرض النقرس.

3. تناول الكرز ومستخلصه يقلل من مستوى حمض اليوريك فى الدم، وربما نحتاج إلى مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

4. الإكثار من تناول فيتامين ʺجʺ:

حيث أن تناول المواد الغذائية التي تحتوي على فيتامين ʺجʺ؛ قد يؤدي إلي تقليل مستوى حمض اليوريك في الدم. ولكن، ليس هناك أبحاث تؤكد فعالية الفيتامين واستخدامه كعلاج للنقرس.

ومن الجدير بالذكر أنه يمكن زيادة مستوى فيتامين ʺجʺ؛ عن طريق الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات والحمضيات وخصوصاً البرتقال والجوافة والفلفل الأخضر.

5. تناول الأطعمة التي تحتوى على الكربوهيدرات المركبة مثل الحبوب الكاملة.

6. الإكثار من تناول البقوليات، الفاكهة والخضروات وزيت الزيتون.

7. التقليل من اللحوم الحمراء ومنتجاتها أو أي أغدية تحتوى علي البيورين (Purine)، حيث أن حمض اليوريك ينتج من تكسير مادة البيورين فى الجسم.

8. التقليل من المنتجات التي تحتوي على سكر الفاكهة (الفركتوز).

9. عدم الإكثار من تناول الكحوليات.

10. فقدان الوزن يساهم بصورة كبيرة فى الوقاية من النقرس.

11- شرب الماء بكميات كافية يوميا، مع تقليل تناول السكريات والصودا.

التشخيص

تشخيص النقرس

إذا لم يعالج مرض النقرس بصورة جيدة فإنه يؤدى إلى تلف دائم في المفاصل، وتكوين حصوات فى الكلى.

ويؤدى أيضاً إلى تكوين التوفى (Tophi) و هو عبارة عن عقد صغيرة مثل الحجارة، تتكون تحت الجلد نتيجة لترسب بلورات اليورات أحادية الصوديوم تحت الجلد وحول المفاصل، مما يؤدى إلى احمرار بالمفصل وانتفاخه وتورمه.

لذلك، وجب عليك زيارة الطبيب إذا كنت تعانى من نوبات متكررة من الآلام الحادة في مفصل معين، أو عدة مفاصل بالجسم،حتى لا يتفاقم المرض.

هناك بعض الفحوصات التى تساهم فى تشخيص مرض النقرس :

1. فحص مستوى حمض اليوريك فى الدم

إذا كان إنتاج حمض اليوريك مرتفع، وأيضاً إفرازه من الجسم قليل، فإن مستوى حمض اليوريك يزيد عن معدل ذوبانه في الدم، و يصل تركيزه إلي أعلى من نقطة التشبع، مما يؤدى إلى ترسيبه في المفاصل.

لذلك يتم فحص مستوى حمض اليوريك فى الدم و لكن هذا التحليل غير كافي، و لابد من إجراء فحوصات تكميلية لتشخيص المرض بصورة صحيحة.

2. فحص السائل الزليلى (Synovial fluid)

يتم هذا الفحص عن طريق سحب السائل من المفصل المصاب، وتحليله تحت الميكروسكوب، لاكتشاف وجود بلورات اليورات أحادية الصوديوم.

3. التصوير بالآشعة السينية

اذا أصبح مرض النقرس مزمناً و استمر وقتاً طويلاً، أو ظهرت التوفي تحت الجلد، فمن المرجح أن يطلب الطبيب إجراء التصوير بالآشعة السينية.

4. التصوير بالموجات فوق الصوتية

من أكثر الطرق الموثوقة المستخدمة لتشخيص مرض النقرس، حيث أنها تكتشف بلورات اليورات على الأسطح الغضروفية.

5. الفحص بالتصوير المقطعى

غالباً تستخدم في تشخيص حصوات الكلى، و غالباً تكون هذه الحصوات من نوع اليورات.

علاج مرض النقرس نهائيا

علاج النقرس

تستخدم بعض الأدوية لتقليل الألم و الالتهابات الموجودة بالمفاصل، وتساعد في علاج مرض النقرس نهائيا ومنها:

1. المسكنات غير الستيرويدية (NSAIDS)

تستخدم المسكنات ومضادات الالتهاب اللاسترويدية خاصةً الإندوميثازين (إندوسين)، والسيليكوكسيب (سيليبركس)، للتقليل من الآلام الحادة لمرض النقرس.

يمكن استخدام هذة المسكنات بجرعات قليلة أو بجرعات عالية، ولكن لابد أن تكون تحت إشراف الطبيب.

هناك بعض الآثار الجانبية التى قد تسببها هذة المسكنات منها القئ، و الغثيان، وحدوث قرحة بالمعدة، كما أنها من الممكن أن تؤدى إلى تلف في الكبد و الكلى ولكن في حالات نادرة.

2. الكولشيسين (Colchicine)

يستخدم الكولشيسين للتقليل من حدة الألم بشكل فعال، ويستخدم أيضاً بعد حدوث نوبة النقرس مباشرةً بجرعات قليلة، لكي يمنع تحويل حمض اليوريك إلى بلورات من اليورات،  وبذلك يقلل حدوث الإصابة بهذة النوبات مرة أخرى.

قد يسبب استخدام الكولشيسين بعض الآثار الجانبية مثل القئ، و الغثيان، خاصةً إذا استخدم بجرعة كبيرة.

يمكن استخدامه بمفرده أو مع المسكنات غير الستيرويدية.

3. الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids)

من أكثر الأدوية المستخدمة في علاج مرض النقرس نهائيا ، تعمل الكورتيكوستيرويد على تقليل الألم بكفاءة عالية، وتستخدم عن طريق الفم، أو تحقن في المفصل المصاب.

لكن استخدامها على المدى الطويل قد يؤدي إلى فرط ضغط الدم، وهشاشة العظام، و الإصابة بداء السكري.

يفضل استخدامها في المرضى الذين يحظر عليهم العلاج بالكولشيسين أو المسكنات اللاستيرويدية.

• تستخدم بعض الأدوية للوقاية من مضاعفات مرض النقرس مثل:

1. أدوية تمنع إنتاج حمض اليوريك مثل: ألوبيورينول (Allopurinol)،  فيبوكسوستات (Febuxostat).

هذة الأدوية تقلل من مستوى حمض اليوريك في الدم مما يقلل خطر الإصابة بنوبات النقرس.

2. أدوية تساعد على إخراج حمض اليوريك من الجسم عن طريق الكلى إلى البول ومنها:

البروبنسيد(Propencid)، والليسينوراد (Lesinurard)، وبذلك يقل مستوى حمض اليوريك في الدم، مما يؤدى إلى تقليل خطر الإصابة بمرض النقرس.

تسبب هذة الأدوية بعض الآثار الجانبية منها الهرش، و الحكة، و تساعد على تكوين الحصوات فى الكلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *