علاج خشونة الركبة – متى يلزم التدخل الجراحي | صيدلية

خشونة الركبة هي حالة تحدث لأغلب الأشخاص مع تقدم العمر والاستخدام المطول للمفصل.وهي حالة لا يمكن تجنبها ولكن يمكن تقليل حدتها بالرعاية الطبية.

أما إذا تُركت دون علاج، فإن ذلك يؤدي إلى تزايد الأعراض، مما قد يسبب الحاجة إلى التدخل الجراحي أثناء العلاج.

يساعد مفصل الركبة، الذي هو أحد أكبر المفاصل في الجسم، على الوقوف والمشي والتوازن والتحرك على ارتفاعات مختلفة.

ومشكلة خشونة الركبة. إذا تُركت دون علاج، فقد تؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل خطير ويمكن أن تسبب ألمًا في المفاصل الأخرى مثل الكاحلين والوركين والظهر والكتفين، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى فقدان التوازن.

في حال لم يتلق المريض أي علاج لمشكلة خشونة الركبة، فقد تزداد وتصبح أكثر شدة وقد تتشقق الركبة أثناء الحركات. خاصة عند البدء في الوقوف، وصعود ونزول الدرج.

أو قد يحدث الألم عند البدء في تحريك الركبة. أو يكون هناك بعض الاحمرار والتورم والحرارة، مما يعني أن الخشونة بالفعل خطيرة جدًا .

وقد تسبب أيضًا تشوهًا في الركبة، مما يجعل المشي صعبًا أو مستحيلًا على الإطلاق.

أسباب خشونة الركبة

أسباب خشونة الركبة

تعد الشيخوخة والسمنة من أهم العوامل التي تسرع من ظهور خشونة الركبة، ولكن يمكن أن يصاب الشباب أيضًا بالخشونة وذلك بسبب:

1- زيادة الوزن

2- أسلوب حياة كسول بدون تمرين.

3- الضغط على مفصل الركبة، مثل صعود الدرج ونزوله بشكل متكرر.

4- تلعب العوامل الوراثية دورًا  في تطور خشونة الركبة.

5- الإصابات والحوادث الرياضية، مثل إصابة الأوتار والأربطة، أو كسور العظام.

6- عيوب خلقية مثل تقوس الساقين.

علاج خشونة الركبة

هناك عدة طرق لعلاج خشونة الركبة، بما في ذلك الأدوية والجراحة والعلاجات الطبيعية.

فيما يلي أهم طرق علاج خشونة الركبة :

1- العلاج عن طريق الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي قد تساعد في علاج خشونة الركبة، ولكن لا يجب استخدام أي منها ما لم يصفها لك الطبيب، وإليك أهمها:

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية:

ينصح باستخدام هذه الأدوية للمرضى الذين يعانون من الآلام المتوسطة والشديدة، ولكن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة، خاصة عند كبار السن، ومرضى ارتفاع ضغط الدم. والأشخاص المصابين بأمراض القلب، ويجب استخدامها بحذر.

مسكنات الآلام الموضعية:

وهي كريمات ومراهم يمكن وضعها على الركبة المصابة لتقليل الألم والتورم.

الحقن

علاج خشونة الركبة بالحقن

هناك تقريباً ثلاثة أنواع للحقن لعلاج خشونة الركبة

  • حقن الكورتيزون.
  • حقن البلازما.
  • حقن الهيالورونيك.

2- علاج خشونة الركبة طبيعياً

هناك العديد من العلاجات والوصفات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في علاج خشونة الركبة وتقليل أعراضها، ومن أهمها:

القيام برجيم مناسب

وذلك لإنقاص بعض الوزن، حتى بضعة كيلوغرامات فقط، يمكن أن يقلل بشكل كبير من آلام الركبة وتورمها.

التغذية السليمة

وذلك بتناول بعض المكملات الغذائية والفيتامينات أو الأعشاب التي قد تساعد في زيادة حركة المفاصل، بما في ذلك زيت السمك والشاي الأخضر والزنجبيل.

اقرأ أيضا: فيتامينات سنتروم للرجال

القيام ببعض التمارين

حيث إن التمارين المناسبة التي تقوم بالتركيز على العضلات التي هي حول مفصل الركبة، قد تساعد في زيادة ثبات المفصل وتحسين مرونته وقدرته على الحركة.

استخدام الطب البديل مثل الوخز بالإبر

وبحسب حالة المريض وشدة الألم فقد تم اعتماد طريقة الضغط البارد، والضغط الساخن والتي أثبتت فعاليتها من قبل عدد كبير من المرضى.

العلاج بالتدليك

وجدت بعض الدراسات أن ساعة من التدليك الأسبوعي قد تساعد في علاج الركب الخشنة وتخفيف الألم.

العلاج عن طريق الماء

هناك بعض النصائح الطبية حول ممارسة الرياضة في الماء، وقد يكون هذا النهج مجديًا لخشونة الركبة.

علاج خشونة الركبة بالزيوت

يعد استخدام الزيوت العطرية الطبيعية إحدى الطرق التي يبحث عنها الناس بمرور الوقت لأنها إحدى الطرق المثبتة التي يؤمن  الناس بآثارها لأنها إحدى الطرق غير المكلفة المتوفرة في المنزل.

الزيوت الأكثر شيوعًا التي يستخدمها الناس للركبة الخشنة هي اللافندر والزنجبيل والبرتقال والكركم والريحان والأوكالبتوس وغيرها الكثير.

يُمزج القليل من زيت الزيتون مع أجزاء متساوية من أحد الزيوت السابقة أو كليهما، ويُسخن قليلاً فوق النار ويُفرك في مفصل الركبة بهدوء ودون ضغط.

يوصى بتجربة الخلط على مساحة صغيرة من الجلد بعيدًا عن المفاصل لاستبعاد احتمال وجود حساسية من الزيت.

النوم الكافي

في حين أنه قد يكون من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل النوم، إلا أن الحصول على النوم الكافي ضروري جدًا لعلاج مفاصل الركبة الخشنة.

3- العلاج بالجراحة

إذا لم تكن أي من الطرق المذكورة أعلاه فعالة في علاج خشونة الركبة أو تخفيف الألم والتورم، فقد يضطر طبيبك إلى اللجوء إلى الجراحة.

فيما يلي أهم أنواع العمليات الجراحية التي يمكن استخدامها لعلاج خشونة الركبة:

الجراحة بالمنظار

علاج خشونة الركبة بالمنظار

تنظير الركبة هو طريقة لإجراء العديد من أنواع جراحات الركبة وذلك من خلال شقوق صغيرة. تتم العملية عادة من خلال شقين صغيرين يبلغ طول كل منهما تقريبا نصف سنتيمتر>

ويتم من خلالها إدخال منظار داخلي، وهو عبارة عن كاميرا صغيرة تسمح للطبيب برؤية ما بداخل مفصل الركبة بوضوح شديد على شاشة التلفزيون.

من خلال فتحة أخرى، يقوم الطبيب بإدخال أدوات جراحية رفيعة خاصة. أثناء العملية، يتم ملء المفصل بمحلول طبي معقم للمساعدة في رؤية المفصل من الداخل ومنع العدوى.

يستخدم تنظير الركبة لتشخيص وعلاج العديد من أسباب آلام الركبة، مثل قطع الغضروف المفصلي.

اشتهر تنظير مفصل الركبة منذ اختراع الألياف الضوئية في الستينيات، وانتشر استخدامه بسبب ميزة التعافي الأسرع مقارنة بالجراحة المفتوحة .

جراحة قطع العظم

جراحة قطع العظم للركبة

حيث يتم قطع عظم الركبة وذلك بقطع عظم الساق أو عظم الفخذ ثم إعادة تشكيله لتخفيف الضغط على مفصل الركبة.

يُوصى بهذا الإجراء الجراحي للأشخاص الذين يعانون من تلف شديد في الركبتين بسبب التهاب المفاصل، خاصةً عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل في مراحله المبكرة (خشونة الركبة) حيث تتضرر ركبة واحدة فقط.

من خلال نقل الوزن بعيدًا عن الجانب التالف من المفصل، يمكن أن يقلل قطع العظم من الألم ويحسن بشكل كبير وظيفة الركبة المصابة بالتهاب المفاصل.

غالبًا ما يُستخدم قطع عظم الركبة جنبًا إلى جنب مع أنواع أخرى من جراحات الركبة، مثل جراحة الغضروف، إذا كانت الساق مثنية أو الركبة.

يتم إجراؤه بشكل شائع عند الأشخاص النشطين الذين تقل أعمارهم عن ستون عامًا. وقد يحتاج العديد من الأشخاص الذين أجروا هذه الجراحة إلى استبدال الركبة بالكامل، عادةً بعد حوالي 10 إلى 15 عامًا من استئصال مفصل الركبة.

استبدال مفصل الركبة

استبدال مفصل الركبة

استبدال الركبة هو إجراء جراحي لاستبدال مفصل الركبة كليًا أو جزئيًا، بما في ذلك المفصل والغضاريف التي تضررت وذلك بسبب التقدم في العمر أو خشونة الركبة والتهاب المفاصل وذلك باستبدالها بمفصل اصطناعي مصنوع من المعدن والبلاستيك.

تُستخدم الأشعة السينية واختبارات استقرار المفصل وقوته وحركته وذلك لتأكيد الحاجة إلى استبدال الركبة.

تتراوح أعمار معظم المرضى الذين يحتاجون إلى استبدال الركبة بين 60-80 عامًا، ولكن في الآونة الأخيرة، تم إجراء عمليات جراحية للمرضى الأصغر سنًا.

لتحديد احتمالية الجراحة والتقنية المناسبة، يجب مراعاة سن المريض ووزنه ومقدار النشاط البدني له وشكل الركبة وحجمها والصحة العامة للمريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.